ذكريات من منزل الاموات

رواية ذكريات منزل الأموات هي رواية شبه سيرة ذاتية نُشرت في عام 1860 للكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي. كما نُشرت أيضًا باللغة الإنجليزية تحت عناوين كثيرة. تصور الرواية حياة المحكوم عليهم في معسكر سجن سيبيري، يُنظر إليها عمومًا على أنها مذكرات خيالية؛ مجموعة متماسكة بشكل فضفاض من الأوصاف والأحداث والمناقشات الفلسفية، منظمة حول الموضوع والشخصية بدلاً من الحبكة، استنادًا إلى تجارب دوستويفسكي الشخصية كسجين في مثل هذا المكان. أمضى دوستويفسكي أربع سنوات في معسكر عمل قسري في سيبيريا بعد إدانته بالتورط في دائرة بتراشيفسكي. سمحت له هذه التجربة بوصف ظروف الحياة في السجن وشخصيات المحكوم عليهم بمصداقية كبيرة. بعد إعدامه الوهمي في 22 ديسمبر 1849، حُكم على دوستويفسكي بالسجن لمدة أربع سنوات في معسكر عمل كاتورجا في أومسك في غرب سيبيريا، على الرغم من أنه قوبل بالعداء في كثير من الأحيان من السجناء الآخرين بسبب مكانته النبيلة كـ دفوريانين، إلا أن وجهات نظره حول الحياة تغيرت. بعد فترة وجوده في المعسكرات وست سنوات أخرى من المنفى، عاد دوستويفسكي إلى بطرسبورغ وكتب بيت الموتى، تتضمن الرواية العديد من التجارب المروعة التي شهدها أثناء وجوده في السجن. يتذكر وحشية الحراس ويستمتع بارتكاب أعمال قاسية لا توصف، والجرائم التي ارتكبها المجرمون المدانون، وحقيقة أنه بين هؤلاء المجرمين المتشددين كان هناك أفراد طيبون ومحترمون. ومع ذلك، فقد اندهش أيضًا من قدرة السجناء على ارتكاب جرائم القتل دون أدنى تغيير في ضميرهم، وكان هذا يتناقض تمامًا مع حساسيته المفرطة. وخلال هذه الفترة في السجن، بدأ يعاني من نوبات الصرع التي ستطارده لبقية حياته.