قصص من تولستوي

ليو تولستوي كاتبًا روسيًا شهيرًا، ويُعتبر أحد أعظم المؤلفين وأكثرهم تأثيرًا على مر العصور، حصل على ترشيحات متعددة لجائزة نوبل في الأدب كل عام من عام 1902 إلى عام 1906 وجائزة نوبل للسلام في أعوام 1901 و1902 و1909. ولد تولستوي في عائلة أرستقراطية، ومن بين أعماله البارزة روايات الحرب والسلام (1869) وآنا كارنينا (1878)، والتي غالبًا ما يُستشهد بها باعتبارها قمم الخيال الواقعي، واثنان من أعظم الكتب على الإطلاق، حقق أول شهرة أدبية في العشرينيات من عمره بثلاثيته شبه السيرة الذاتية، الطفولة والصبا والشباب (1852-1856)، ورسومات سيفاستوبول (1855)، استنادًا إلى تجاربه في حرب القرم، تشمل أعماله القصصية العشرات من القصص القصيرة مثل "بعد الحفلة" (1911)، والعديد من الروايات القصيرة مثل "موت إيفان إيليتش" (1886)، و"سعادة الأسرة" (1859)، و"حاجي مراد" (1912)، كما كتب مسرحيات ومقالات تتناول موضوعات فلسفية وأخلاقية ودينية. في سبعينيات القرن التاسع عشر، عانى تولستوي من أزمة أخلاقية عميقة، تلاها ما اعتبره صحوة روحية عميقة بنفس القدر، كما هو موضح في عمله غير الخيالي "الاعتراف" (1882). تسبب تفسيره الحرفي للتعاليم الأخلاقية ليسوع، والتي تركز على العظة على الجبل، في تحوله إلى مسيحي فوضوي ومسالم متحمس. كان لأفكاره حول المقاومة اللاعنفية، والتي تم التعبير عنها في أعمال مثل مملكة الله بداخلك (1894)، تأثير عميق على شخصيات محورية في القرن العشرين مثل المهاتما غاندي، مارتن لوثر كينغ الابن، جيمس بيفيل، ولودفيج فيتجنشتاين، كما أصبح مدافعًا مخلصًا عن الجورجية، الفلسفة الاقتصادية لهنري جورج، والتي أدرجها في كتاباته، وخاصة في روايته القيامة (1899).