الجريمة والعقاب

الجريمة والعقاب هي رواية للكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي، نُشرت لأول مرة في المجلة الأدبية الرسول الروسي في اثني عشر جزءًا شهريًا خلال عام 1866، نُشرت لاحقًا في مجلد واحد وهي ثاني روايات دوستويفسكي الكاملة بعد عودته من منفاه في سيبيريا لمدة عشر سنوات. تعتبر الجريمة والعقاب أول رواية عظيمة في فترة نضجه من الكتابة وكثيرًا ما يُستشهد بها باعتبارها واحدة من أعظم أعمال الأدب العالمي. تتناول الجريمة والعقاب المعاناة النفسية والمعضلات الأخلاقية التي يعيشها روديون راسكولينكوف، وهو طالب سابق فقير في سانت بطرسبرغ يخطط لقتل صاحبة محل رهن عديمة الضمير، وهي امرأة عجوز تخزن الأموال والأشياء الثمينة في شقتها، ويفترض أنه بالمال يمكنه تحرير نفسه من الفقر والاستمرار في القيام بأعمال عظيمة، ويسعى لإقناع نفسه بأن بعض الجرائم مبررة إذا ارتكبت من أجل إزالة العقبات أمام الأهداف العليا للرجال "الاستثنائيين"، ومع ذلك، بمجرد ارتكاب الفعل، يجد نفسه محاصرًا بالارتباك والجنون والاشمئزاز. تفقد مبرراته النظرية كل قوتها بينما يكافح الشعور بالذنب والرعب ويواجه العواقب الداخلية والخارجية لفعلته. في ذلك الوقت كان دوستويفسكي مدينًا بمبالغ كبيرة من المال للدائنين وكان يحاول مساعدة أسرة شقيقه ميخائيل، الذي توفي في أوائل عام 1864، وبعد فشل الاستئناف في أماكن أخرى، لجأ دوستويفسكي كملاذ أخير إلى الناشر ميخائيل كاتكوف وسعى للحصول على سلفة على مساهمة مقترحة، عرض قصته أو روايته القصيرة (في ذلك الوقت لم يكن يفكر في رواية للنشر في مجلة كاتكوف الشهرية الرسول الروسي - وهي منشور مرموق من نوعه