الشيطان

رواية الشيطان للكاتب ماريو ميندوزا تعرف هذه الرواية بأحداثها الحقيقية، بل لم تقتصر على الحقيقة فقط، فقد ذكر الكاتب ماريو ميندوزا أن هذا القاتل قد كان زميلاً له في الجامعة، فهو يعرفة بشكل شخصي، ولكنه لم يكتشف ذلك إلا بعد وقوع سلسلة هذه الجرائم بعدة سنوات، وهذا ما دفعة إلى كتابة هذه الرواية، التي نالت إعجاب العديد من النقاد والكتاب كذلك. حقيقة ديلغادو مرتكب هذه الجرائم يعرف ديلغادو بأنه أحد الجنود المرتزقه الذين شاركو بشكل رئيسي في حرب أمريكا على فيتنام، هذه الحرب التي عارضها الكثير من الأمريكان، لكونها لم تقتصر على قتل العديد والعديد من الأشخاص، بل أنها خلفت الكثير من الخسائر البشرية بعد الحرب بأعوام، حيث تركت الحرب العديد من الأشخاص بعاهات وشلل وقطع في الأطراف، بل من الجانب النفسي، فقد دمرت الحرب العديد من نفسيات الشعب الفيتنامي، بل والجنود الذين خاضو الحرب معهم من أمريكا، وذلك بسبب بشاعة الجرائم التي كانت ترتكب في هذه الحرب، مما أثر في نفوس جميع من شارك فيها. وصف كتاب الشيطان تبدأ القصة بهذا الفتي الجندي الذي شارك في الحروب، وبعد عودته عمل كمعلم وأخد بطرح الدروس لطلابة، حتى أتى عليه يومًا كأنه رأى نفسه حاكمًا على من حوله، فأخذت بإرتكاب جرائم متتالية، وعلى الرغم من أن الضحايا الذين قام القاتل بقتلهم لم يتعرضوا له، بإستثناء إمه التي اعتقد أنها سبب في انتحار والده بعد أن علم بخيانتها له، ومع ذلك فهي لم تكن الضحية الأولى له، بل قتل قبلها العديد والعديد من الضحايا التي يشارك قصصهم الكاتب.