ديرمافوريا

قدم لنا الكاتب كريج كليفنجر رواية ديرمافوريا والتي تروي قصة إريك أشوورث الذي يستيقظ فجأة داخل السجن فاقدا لذاكرته وغير مدرك كيف انتهى به الأمر هناك أو لماذا، والشيء الوحيد الذي يذكره هو اسم امرأة تدعى ديزيريه، ومع مرور الوقت تبدأ سلسلة متفرقة من الأحاسيس والذكريات بالظهور، مما يساعده تدريجيا على استعادة أجزاء من حياته الماضية، ومع ذلك تأتي هذه الاستعادة على حساب ارتباطه بالحاضر، حيث يدخل في رحلة متناقضة تمتزج فيها مشاعر التسامح مع جنون العظمة، وفي اختلاط هذا الشعور به يصبح الخط الفاصل بين الحقيقة والخيال مشوشا، مما يخلق عالما يضيع فيه الحاضر وسط أطياف الماضي وهلاوسه. نبذة عن تفاصيل الرواية تتحدث الرواية عن ديرمافوريا والتي تعني حالة من النشوة الناتجة عن إثارة جلد الإنسان، وتقدم لنا إريك أشوورث الكيميائي العبقري والمضطرب، والذي أصبح شخصية لا غنى عنها في عالم المخدرات بعد ابتكاره مخدر خطير يعرف بـالجلد أو اللمسة، وتبدأ الرواية بإريك فاقدا لذاكرته إثر حريق دمر مختبره، مما أدى إلى فقدانه لمعرفته الكيميائية، ومع ذلك لا أحد يصدق روايته، سواء الشرطة التي تمطره بالأسئلة أو المحامي الذي يحثه على الصمت أو تجار المخدرات الذين يطاردونه بحثا عن الإجابات، ورغم كل هذا يبقى لديه خيط وحيد يقوده إلى ماضيه سوى اسم فتاة تسمى ديزيريه، ومن خلال هذا الاسم يبدأ رحلة استعادة ذاكرته المحترقة في مواجهة ضغوط لا تهدأ وأسئلة بلا إجابات، وهو تعد رواية آسرة مكتوبة بأسلوب متقن تصل إلى القارئ بترجمة رائعة وممتعة للدكتور أحمد خالد توفيق