في ممر الفئران

رواية في ممر الفئران للكاتب أحمد خالد توفيق تعد واحدة من الأعمال البارزة في أدب الرعب والفانتازيا، حيث إن الرواية تعتبر معالجة وتحويل لأسطورة أرض الظلام، حيث يستعرض توفيق بطريقة متقنة ومشوقة تفاصيل جديدة مع اختلافات جذرية في الشخصيات والأحداث. الخصوصية في الرواية تكمن في قدرة الكاتب على دمج العناصر النفسية والاجتماعية مع الخيال، مما يخلق تجربة غامرة للقارئ، توفيق عادة ما يستخدم أسلوب السرد المميز الذي يجذب القارئ ويجعله يتفكر في المعاني والدلالات وراء الأحداث. أحداث الرواية رواية في ممر الفئران تطرح فكرة مثيرة حول الصراع بين النور والظلام، حيث يصبح العالم بعد سقوط النيزك مكانا معتما مليئا بالتحديات، شخصية الشرقاوي التي وقعت في غيبوبة تدخل في تجربة مروعة تجعلها تتساءل عن معنى الحياة والأمل في عالم فقد النور. كما أن ظهور شخصية القومندان يعكس كيف يمكن للسلطة أن تمارس النفوذ وتفرض العقائد القاسية على البشر، مما يخلق أجواء من الخوف والقمع، القومندان يمثل رمزا للظلام الذي يخفق الأمل في النفوس، حيث يعاقب كل من يسعى لإيجاد ضوء في وسط هذه العتمة. تتناول الرواية أيضا موضوعات مثل الوجود، الحرية، والإنسانية في مواجهة الظروف القاسية، أسلوب توفيق في السرد وعمق الشخصيات يجعلان القارئ ينغمس في أحداث الرواية ويشعر بعواطف الشخصيات التي تعاني في هذا العالم الغريب. يواجه الشرقاوي في عالم الظلام تحديات كبيرة، في البيئة التي يجد نفسه فيها تعاني من الضعف والجهل والخرافات، يرى الناس فيه شخصية استثنائية، ويبدأون في اعتباره منقذا أو مخلصا لهم من العزلة التي يعيشون فيها، هذه الديناميكية تبرز كيف يمكن أن تصبح الحاجة إلى الأمل والتغيير سببا في تضخيم توقعات الناس من شخصيات معينة.