عناق عند جسر بروكلين

تعد رواية عناق عند جسر بروكلين الرواية الخامسة للكاتب والدبلوماسي المصري عز الدين شكري فشير، حيث صدرت لأول مرة لها في دار العين للنشر في القاهرة عام 2011، وحظيت الرواية بإشادة واسعة، حيث وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية والمعروفة بجائزة بوكر العربية في العام التالي. نبذة مختصرة عن رواية عناق عند جسر بروكلين تتناول رواية الكاتب عز الدين شكري فشير فكرة اللقاء بالآخر ومواجهة الذات في ظل الاغتراب عن الهوية والثقافة، والرواية لا تقدم بطل واحد محوري، بل تطرح مجموعة من الشخصيات التي تدور جميعها حول شخصية البروفيسور المصري درويش، والذي يعيش أزمة هوية عميقة أثناء عمله كأستاذ جامعي في نيويورك، وذلك بسبب أنه مثقف وأكاديمي، حيث سمح درويش لنفسه بتحديد المسموح والممنوع في السلوكيات وهو ما أدى إلى صدام مع ابنه وابنته عندما بلغا مرحلة النضج وأرادا اختيار طريقهما بحرية، وعبر انتقاداته الحادة لسلوك أفراد أسرته يكشف درويش عن صراعه مع ثقافة المجتمع الذي نشأ فيه، وعن رغبته في توجيههم نحو ما يعتبره الطريق الصحيح، مما يعكس أزمة التداخل بين الفردانية والثقافة المجتمعية. محتوى الرواية تعد الرواية بمثابة عمل أدبي يعكس نقد عميق للثقافة والمجتمع، حيث تسلط الضوء على قضايا معقدة مثل الهوية والصراع الثقافي، ومن خلال شخصياتها المتعددة وأحداثها المتشابكة تحاول الرواية مناقشة مسألة صدام الحضارات وما ينجم عنه من اغتراب الفرد بين ثقافته الأصلية والثقافة الجديدة التي يجد نفسه منخرطا فيها.