رباعيات الخيام

ديوان رباعيات الخيام من كتب الشعر الفارسي، والذي اشتهر به المؤلف غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام والذي عرف بعمر الخيام (1048 - 1131 م) عالم في الفَلَك والرياضيات، وقد تم كتابته في بداية القرن الثاني عشر، ويأتي عنوانه بصيغة الجمع لكلمة رباعية، حيث تشير إلى أحد قوالب الشعر الفارسي، وهي المقطوعة الشعرية التي تتكون من أربعة أبيات حول موضوع ما، وتتفق فيها قافية الشطر الأول والثاني مع الشطر الرابع، أو يكون اتفاق جميع الشطور الأربعة. ملخص رباعيات الخيام تأليف عمر الخيام ديوان رباعيات الخيام من تأليف عمر الخيام وقام بترجمته أحمد رامى، والمؤلف هو الرجل الهادئ المبتسم الذي يقرأ صورة من الجمال في وجه إحدى الفتيات التي تجلس بين يديه، أو يقبل ثغر الكأس في يده، أو يترنم بالمقطوعات الشعرية البديعة. يمثل الكاتب في رباعياته جمال الطبيعة وهدوئها، إلى جانب سعادة الوحدة وهنائه بها، ويطير بخياله في العالم البديع كأنما يرغب في المرور بنفسه من هذا العالم الذي تملؤه الآلام والأحزان، كما يحاول طرد كل خاطر يأتيه من خواطر الهموم. عالم الخيال في كتاب رباعيات الخيام رباعيات الخيام من الأعمال الشعرية التي تجتمع فيها روح الشاعرية مع روح الحكمة، إلى جانب حياة العاصي مع حياة التائب، تمتزج فيها روح الالتزام مع روح التحرر، وفي النهاية يميل الكاتب إلى حسن الظن بالله، مع تعنيف النفس لمواجهة شهواتها، حيث أن رحمة الله وسعت كل شيء وهي الملاذ الأخير للمؤمن والعاصي. كما حكي عمر الخيام في ديوانه حيث تأمل الإلهيات في كتاب ابن سينا الشفاء، وعندما وصل إلى فصل قام فصلى وقد أوصى ولم يأكل وأيضا لم يشرب، وعندما فرغ من أداء صلاة العشاء قام بالسجود لله وقال "اللهم إني عرفتك على مبلغ إمكاني فاغفر لي فإن معرفتي إياك وسيلتي إليك" وكانت النهاية حيث أسلم نفسه الأخير. وتعتمد القيمة الفنية في ديوان رباعيات الخيام على الرؤية الشمولية لما يفعله الإنسان، والتعمق في طبقات الذات الإنسانية وبالتحديد المتدنية.