فلسفة هيوم

كتاب "فلسفة هيوم" من تأليف الدكتور محمد فتحي الشنيطي يعد دراسة معمقة في فلسفة الفيلسوف الاسكتلندي ديفيد هيوم (1711-1776)، الذي يُعتبر من أبرز فلاسفة التنوير، يتناول الكتاب فلسفة هيوم من مختلف جوانبها، بدءًا من نظرياته في المعرفة والإدراك، مرورًا بموقفه من الميتافيزيقا، وحتى أفكاره حول الدين والأخلاق. يركز الشنيطي على تحليل مذهب الشك الذي تبناه هيوم في نظريته المعرفية، حيث شكك في قدرة العقل على الوصول إلى حقائق مطلقة خارج نطاق التجربة الحسية. كما يعرض الشنيطي لفهم هيوم للقضايا الأخلاقية، التي يرى أنها تقوم على المشاعر والانفعالات وليس على العقل المجرد. يقدم الكتاب نقدًا وتحليلًا معمقًا لأعمال هيوم الأساسية، مثل كتابه "تحقيق في الفهم البشري" و"مقالات في الأخلاق والسياسة"، ويُعتبر مرجعًا مهمًا لفهم فلسفة هيوم وتداعياتها على الفلسفات اللاحقة، مثل الفلسفة التجريبية والبراغماتية. في هذا الكتاب، يقدم الدكتور الشنيطي تحليلًا معمقًا لأفكار هيوم، بما في ذلك رؤيته حول المعرفة البشرية، العلاقة بين العقل والتجربة والأخلاق والدين، هيوم كان يعتقد أن المعرفة البشرية تعتمد أساساً على التجربة الحسية، وشكك في القدرة على الوصول إلى حقائق مطلقة من خلال العقل وحده، كما تطرق إلى مفهوم السببية، مشيراً إلى أن الأفكار المسببة للعلاقات ليست قائمة على الضرورة العقلية بل على العادة والتجربة. الشنيطي يُبسط أفكار هيوم ويضعها في سياقها التاريخي والفكري، ما يجعل الكتاب مرجعاً هاماً لكل من يهتم بالفلسفة التجريبية أو النقدية.