رحلة الدم: الجزء الأول

هذه الرواية من تأليف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، وتدور أحداث الرواية حول رحلة شاقة ومليئة بالتحديات، وهو ما جعل الكاتب يطلق عليها هذا الاسم، ورغم صعوبة هذه الرحلة فإنها تحمل في طياتها أيضا متعة فكرية، وتبدأ الرواية باغتيال الإمام علي بن أبي طالب بطريقة غادرة، وتنطلق أحداثها من عهد الخليفة عثمان بن عفان وتحديدا في فترة فتح مصر. نبذة عن كتاب رحلة الدم الجزء الأول تأخذ الرواية القارئ في رحلة زمنية تعود به نحو عشرين عاما إلى الوراء لتستعرض أحداث فتح مصر والشجاعة والدهاء الذي أظهره عمرو بن العاص في تلك الفترة، كما تضيء الرواية على حالة الأقباط في مصر، مع تسليط الضوء على اضطهاد الروم لهم في تلك الحقبة الزمنية، وتستعرض الرواية أيضا الخلافات بين عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص، كما تتناول فترة حكم عثمان بن عفان رضي الله عنه موضحة الأوضاع السائدة في المدينة المنورة خلال تلك الفترة، وتسلط الضوء على معارضيه بشكل عام، وتتحدث الرواية عن معركة العروش في التاريخ الإسلامي مظهرة كيف سعت كل جهة للهيمنة على الحكم ومحاولة الاستيلاء على خلافة المسلمين، كما تتطرق إلى العديد من الفتن والمشاكل التي نشأت في تلك الحقبة، مع ذكر أحداث صادمة شكلت جزءا من تاريخ الأمة. جدل حول رواية رحلة الدم رغم أسلوب الكاتب المبدع ولغة الرواية القوية يرى البعض أنها تشوه التاريخ الإسلامي وسيرة الصحابة مشيرين إلى أن الكاتب أخطأ في ربط أحداث فتح مصر ببقية الأحداث الإسلامية في تلك الفترة، وعلى الرغم من أن العديد من الأحداث مستمدة من مصادر تاريخية موثوقة، فإن بعض النقاد اعتبروا أن توظيفها بهذا الشكل كان خاطئا.