طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد

طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد هذا بحث قدمه عبد الرحمن الكواكبي تناول فيه موضوع الاستبداد، حيث استعرض خصائصه وما يترتب عليه من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، ويبين الكواكبي كيف يؤدي الاستبداد إلى زرع الخوف في نفس المستبد، مما يدفعه إلى التصرف بجبن لتحقيق رغباته، كما يسلط الضوء على انعكاسات الاستبداد على مختلف جوانب الحياة الإنسانية، بما في ذلك الدين والعلم والمجد والمال والأخلاق والترقي والتربية والعمران، ومن خلال التساؤلات يناقش الكواكبي طبيعة أعوان المستبد ودورهم في تعزيز سلطته، ويبحث في مدى قدرة الإنسان على تحمل هذا الاستبداد، وفي ختام بحثه يطرح رؤية حول كيفية التخلص من الاستبداد ويستعرض البدائل الممكنة لتحقيق الحرية والعدل. نبذة عن هذا البحث يتحدث الكاتب في هذا البحث عن العلاقة بين الدين والاستبداد، وموضح كيف يستخدم المستبد الدين كأداة قوية لتعزيز سلطته على شعب جاهل ومقهور، وأيضا يشرح الكاتب أن الحاكم المستبد يبدأ بتوظيف رجال الدين والكهنة لترهيب الناس من عقاب الله وإقناعهم بأن خلاصهم لا يتحقق إلا بطاعته وتبجيله، حيث يتجاوز الأمر ذلك ليصل إلى إعطاء صفات الألوهية والجلال على المستبد، مما يؤدي إلى تداخل صورة الحاكم مع صورة الرب في أذهان الناس ويفقدهم القدرة على المطالبة بحقوقهم أو انتقاد النظام، ويشير البحث إلى أن الشعوب لا تستطيع الخلاص من هذا الاستبداد إلا من خلال التقدم في العلوم والمعرفة، خاصة تلك المتعلقة بالحياة والسياسة والأخلاق، فبالعلم والإدراك تتمكن الأمة من كشف الفساد والظلم الذي يمارسه النظام بكل أذرعه وتتخذ قرار المجابهة على أسس واعية وبصيرة واضحة.