سحقا استرخ كن صحيأ وسعيدا فى عصر القلق

سحقا استرخ دليل عملي ومسلٍ لتجاوز اليوم بأقل قدر من التوتر وأفضل صحة، من مقدم المسلسل التلفزيوني الشهير "دليل المستخدم للغش في الموت". نتخذ عددًا هائلاً من القرارات كل يوم وربما آلاف القرارات. نتخذ قرارات بشأن موعد الاستيقاظ، وكيفية تنظيف أسناننا، وما نتناوله في الإفطار، وكيفية توصيل أطفالنا إلى المدرسة، وكمية القهوة التي نتناولها، وما إلى ذلك. إن اتخاذ العديد من القرارات أمر صعب، وقد يتسبب في تراجع أداء محللي الأسهم بشكل تدريجي على مدار اليوم. وقد يؤدي بنا إلى اتخاذ قرارات سيئة بشأن الطعام الذي نتناوله فكلما زاد إجهاد الدماغ الذي نعاني منه، زاد استهلاكنا للوجبات السريعة. وكلما كان القرار متعمدًا أي كلما احتجنا إلى التفكير فيه كلما أصبحت العملية أكثر إرهاقًا. وهناك العديد من القوى الاجتماعية التي تعمل على جعل عملية اختيارنا للطعام والطريقة التي نختار بها الطعام عملية مرهقة بلا داع. ولكن لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك. في كتابه "سحقا استرخ!"، يصحبنا خبير السياسة الصحية تيموثي كولفيلد في رحلة عبر يوم عادي ــ من لحظة استيقاظنا إلى لحظة ذهابنا إلى النوم ــ ويوضح لنا العلم الكامن وراء أفعالنا وعاداتنا. وما يكشفه هو أننا نتخذ قرارات تستند، بدرجة أقل أو أكثر، إلى معلومات مضللة. وسواء كان يدرس استخدام الهاتف المحمول، أو التنقل بالدراجة، أو استهلاك الجبن المصنوع من الحليب الخام، فإن كولفيلد يوضح أن العديد من الأشياء التي نعتقد أنها أكثر صحة، أو أمانًا، أو مجرد أفضل، ليست كذلك ببساطة. ومن خلال الاستناد إلى أسس متينة في النتائج العلمية الحالية والموثوقة، يشير المؤلف إلى طريقة أقل إجهادًا للمضي قدمًا ــ وهو ما يعني أننا جميعًا نستطيع أن نتحمل قدرًا أكبر من الاسترخاء.