أكثر من طفل

رواية أكثر من طفل للكاتبة الصينية شين يانغ، تعتبر هذه الرواية من الكتب القليلة التي تحكي معانات الأسر الصينية جراء سياسة الطفل الواحد، والتي بدأ تطبيقها في فترة من فترات الدولة الصينية، والتي بقيت مستمرة قرابة الخمسة وثلاثين عام، وخلفت ورائها الكثير من الكوارث التي عجز الكتاب عن وصفها. وصف رواية أكثر من طفل واحد تحكي الرواية قصة حقيقية حدثت للكاتبة نفسها، حيث أنها كانت واحدة من هؤلاء الأطفال الذين ولدوا وعاشوا كأطفال زائدين عن المجتمع، بهويات مزيفة، فقد كانت كما وصفتهم الكاتبة كنباتات شمسية نمت وترعرعت في الظلام، وعلى الرغم من صدور القوانين الصارم في ذلك الوقت عن منع ولادة أكثر من طفل واحد للأسرة الواحدة، إلا أنه تواجد الكثير من الأهالي الذين ساعدو الأطفال المخالفين وذويهم على تربيتهم وتنشئتهم تنشئة صحيحة، من خلال خلق هوية مستعارة لهم تمكنه من التعليم والانخراط في المجتمع. قصة نشأت شين يانغ على الرغم من القوانين الصارم التي وضعتها الصين لمنع الإنجاب، إلا أن أهل شين أصروا على تكرار الولادة، وذلك ليحظو بطفل ذكر بعد الإناث الثلاثة، وذلك إنطلاقًا من السياسة الريفية التي تفضل الذكور فيهم عن الإناث، وتتوالى معاناة شين من أهلها من التميز الذي تشعر به من أهلها، بسبب تميزهم الذكور عن الإناث، وعدم رغبتهم في تواجدها، أو تعليمها، ولكن سرعان ما تتخلص من ذلك الاستياء في كبرها، وتساعدها في ذلك عمتها التي تشتري لها هوية مزيفة لتلتحق بها للجامعة، وتكمل حياتها لتخرج لنا هذه الكاتبة المميزة.