شموع الجثة

تدور رواية شموع الجثة لقصقي فبك حول أجواء مظلمة تعج بالغموض والرعب النفسي، حيث تجتمع كل الأرواح الهائمة والأسرار الدفينة بداخل قصة واحدة تقشعر لها الأبدان، حيث تبدأ الرواية باختفاء مفاجئ لعدد من الأشخاص في قرية قديمة نائية تغرق في عتمة لا تحتمل، وهنا يظهر لنا بطل الرواية،ط المحقق جاد، حتى يحل لغز الاختفاء، لكنه يجد نفسه تائهًا في متاهة من الدلائل الغامضة والمشاهد المخيفة التي تلاحقه في خياله وواقعه. بداية الرواية يرتبط اللغز بمصنع قديم مهجور خاص بتصنيع الشموع، حيث يكتشف المحقق أن الشموع لم يكن يتم صناعتها من مجرد مواد عادية، بل من شيء أسوء بكثير ألا وهي بقايا ضحايا مجهولين، كما يتضح لنا أن المصنع كان يخفي شبكة سرية مظلمة تجمع ما بين الطقوس السحرية السوداء والجشع البشري المروع. تطور الأحداث تتصاعد الأحداث مع توغل المحقق في أروقة المصنع المهجورة، حيث تنكشف لنا الحقائق المرعبة واحدة بعد الأخرى، الأصوات الغريبة، الظلال المتحركة، والشموع التي تبدو وكأنها تعج بالحياة تجعل القارئ في حالة كبيرة من أجواء التوتر والرعب النفسي بواقعية مخيفة. إن"شموع الجثة" لقصقي فبك ليست مجرد رواية رعب، بل هي رحلة في أعماق النفس البشرية، حيث تكشف عن قسوة الإنسان عندما يتحرر من قيود الضمير، باستخدام تسلوب آسر وسرد متميز، تقدم الرواية لما تجربة قراءة لا تُنسى لكل من يعشق الغموض والإثارة.