مقتل الرجل الكبير

مقتل الرجل الكبير في رواية ذات طابع بوليسي مشوق يقدم إبراهيم عيسى رؤية أدبية لقصة مقتل رئيس الجمهورية في ظروف غامضة وكيف نقلت السلطة إلى شخصية أخرى بطريقة خادعة، والتي تم الالتفاف بها على إرادة الشعب وتضليله، وكتب عيسى هذه الرواية عام 1999 في ظل ظروف شخصية ومهنية صعبة، ومنها وفاة والدته وإيقاف جريدة الدستور عن الصدور عام 1998، واضطراره للسفر إلى أمريكا للإقامة عند أحد أصدقائه، وهناك كرس وقته للكتابة بشكل منظم، حيث كان يكتب يوميا من التاسعة صباحا حتى الواحدة ظهرا ومن الخامسة حتى التاسعة مساءا على مدى 35 يوما متواصلة. نبذة عن رواية مقتل الرجل الكبير تتحدث الرواية عن ما شاهده السكرتير عند دخوله غرفة الرئيس والذي غير حياته للأبد، فالمشهد كان صادما لدرجة قتل أي شعور بالمفاجأة، وتأخر رئيس الحرس في الوصول لغرفة نوم الرئيس تائها وسط ذهوله رغم عمله لسنوات طويلة في المكان، ولم تكن صدمة مقتله فقط في كونه مسؤولا عن أمنه، بل لأن فكرة موت الرئيس بدت مستحيلة، ورواية إبراهيم عيسى لا تروي تفاصيل مقتل الرئيس، بل تغوص في ما حدث بعد ذلك وكيف تصرفت الحكومة وكيف تفاعلت القوى الخارجية، وما الصراعات التي اندلعت ومن خرج منتصرا، وبأسلوب ساخر ومؤلم يقدم عيسى رؤية مثيرة للفترة الأكثر توترا في تاريخ بلد على حافة التغيير. رفض نشر الرواية واجهت الرواية رفض النشر بسبب منع إبراهيم عيسى من الكتابة، فطبعها على نفقته، ورغم تعاقده مع مؤسسة صحفية لتوزيعها صادرت أمن الدولة النسخ دون أمر رسمي حين طلب توضيحا جاء الرد أن الرواية منعت وانتهى الأمر.