مقدمة الحضارات الاولى

كتاب مقدمة الحضارات الأولى للكاتب غوستاف لوبن، يعرف هذا الكاتب بمعرفته النفسية وتعلقه بدراسة علوم النفس والطب، وقد حصل على كلية الطب وعمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، وآسيا، وكان من أكثر الأطباء المهتمين بالابحاث عن سلوك الجماعة، ومدى تأثيرها على الناس، وكانت أبحاثه من أكثر الأبحاث ذات المرجعية للأطباء خاصة في بداية القرن الأول. الكاتب غوستاف لوبن مع كونه أحد أهم أطباء النفس، وأحد فلاسفة الغرب، إلا أنه أهتم بالشرق وثقافته، وكذلك درس العديد من الديانات، واعتني بالإسلام بشكل خاص، وأحبه، ورفع من قدره بشكل كبير، وقد ذُكر عنه أنه قال أن الإسلام هو من رفع قدر المرأة وأعلى من شأنها، وذكر فضلها وفضل جميع علمائه على العالم الغربي، والإنسان بشكل خاص، وذلك خلاف ما شيع في زمانه، ومن أن المسيحية من فعلت ذلك، كما أن رأية في اليهود كان معروفاً، فقد ذكر عنه أنه قال" ظلَّ اليهود - حتَّى في عهد ملوكهم - بدويِّين أفّاكين، مغيرين سفَّاكين، مندفعين في الخصام الوحشي، فإذا ما بلغ الجهد منهم ركنوا إلى خيال رخيص، تائهة أبصارُهم في الفضاء، كسالى خالين من الفكر كأنعامِهم التي يحرسونها». كتاب مقدمة الحضارات وقد اهتم الكاتب بذكر تدرج الحضارات، وكيف ازدهرت الحضارات من الحضيض، وكذلك يبحث في أسباب انحطاطها بعد هذا الازدهار العالمي، وعرض كذلك المجتمعات الدينية والثقافية، ومدى تأثر المجتمعات بها، وكيف بدأ تعلم الحرف، والصناعات والزراعة، وكذلك بداية سن القوانين والعادات والتقاليد التي التزم بها المجتمع، ولهذا يعتبر هذا الكتاب من التحف الأدبية التي تناولها العديد من الفلاسفة.