أبي الذي أكره

أبي الذي أكره للكاتب عماد رشاد عثمان إن كتاب أبي الذي اكره هو عمل جريء يسلّط الضوء على العلاقات الأسرية المتوترة، وخصوصاً العلاقة بين الأب وابنه. ففي هذا الكتاب يتناول الكاتب مشاعر الكراهية الدفينة التي قد تنشأ بين الأبناء وآبائهم، ويحاول معرفة الأسباب النفسية والاجتماعية التي قد تدفع إلى هذه العواطف المتناقضة، وما مدى تأثيرها على بناء شخصية الفرد وحياته. نبذة عن رواية أبي الذي أكره ومن خلال هذا الكتاب يُلقي عماد رشاد الضوء على صورة الأب القاسي البغيض الذي يفرض سلطته دون أي مراعاة لمشاعر أبنائه أو لرغباتهم، كما ويعرض الكاتب تفاصيل دقيقة عن مدى تأثير الأساليب القاسية في التربية على الحالة النفسية للأبناء، ويقدم مجموعة من الأمثلة الواقعية التي تُظهر كيف يمكن للأبناء أن يختبروا مشاعر القهر والإحباط، التي قد تتزايد مع مرور الوقت لتصبح كراهية محبوسة. أهداف الكتاب يهدف الكتاب إلى جعل القارئ يفكر بعمق في طريقة بناء العلاقات العائلية ومدى أهمية التواصل العاطفي داخل الأسرة. عن طريق إسلوب سردي عاطفي وبسيط، يهدف عماد رشاد إلى أن يوصل فكرة مفادها أن العلاقات بين الآباء والأبناء لا ينبغي أن تبنى على الحب والتفاهم فقط، بل قد تكون متشابكة ومعقدة في كثير من الأحيان. ومن خلال عرض تجارب حقيقية ومواقف مؤلمة، يدفع الكاتب الآباء إلى أن يعيدوا النظر إلى أساليب تعاملهم مع أبنائهم، حيث يحثهم على أن يتعاطفوا ويفهموا بدلاً من أن يقسوا. إن الكتاب ليس دعوة للكراهية بقدر ما هو مرآة لأثرها المؤلم، وجاء ليكشف عن ذلك الجانب الخفي من علاقة قد تكون مشوهة أو مليئة بالندوب.