أزمة علم النفس المعاصر

أزمة علم النفس المعاصر هو تأليف الكاتب جورج بولتزير، ويتناول هذا الكتاب أزمة علم النفس المعاصر من خلال استعراض آراء مقالين نشرا في عام 1929 في العددين الوحيدين من مجلة "علم النفس العياني" بقلم الفيلسوف الماركسي جورج بوليتزر، وفي هذه المقالات يوضح بوليتزر أركان تلك الأزمة عبر التعرف على العلاقة بين علم النفس الأسطوري وعلم النفس العلمي، كما يناقش اتجاهات السيكولوجيا العيانية وينتهي بالحديث عن علم النفس العام والسيكوتكنيك، وموضحا كيفية استخلاص علم نفس عام وضعي استنادا إلى المعطيات الحالية لعلم النفس الصناعي والسيكوتكنيك، بذلك يقدم تصور جديد لعلم النفس العام الذي يبتعد عن تعاليم الحياة الداخلية والاهتمامات المجردة لعلم النفس التقليدي، مع التركيز على المبادئ والمفاهيم الخاصة بعلم النفس العام واستخلاص رؤية دقيقة لعلم النفس اليوم بناءا على تلك التجربة. نبذة عن كتاب أزمة علم النفس المعاصر يقدم هذا الكتاب عمل نقدي يتحدث عن مشاكل وتحديات علم النفس في القرن العشرين، والفيلسوف الفرنسي الذي أصله مجري يعرض فيه نقدا للنظريات النفسية السائدة مثل علم النفس التجريبي والتحليل النفسي الفرويدي، ويرى بولتزير أن هذه النظريات تفتقر إلى القدرة على تقديم تفسير شامل ومتكامل للسلوك البشري، كما يناقش بولتزير هيمنة الفكر النفسي الغربي خصوصا الأمريكي والبريطاني على علم النفس في العالم العربي، ويشير إلى أن العاملين في هذا المجال يقومون بنقل نظريات ومفاهيم علم النفس الغربي بشكل مباشر دون تكييفها لتتناسب مع السياق الثقافي المحلي، ويعتبر أن هذا الاعتماد المفرط يؤدي إلى تقديم صورة مشوهة وغير دقيقة عن الشخصية والمجتمع في البلدان العربية، وذلك بسبب اختلاف العادات الثقافية والاجتماعية بين الغرب والعالم العربي.