الرابح يبقى وحيدا

الرابح يبقى وحيدا هو رواية مثيرة للجدل للكاتب البرازيلي باولو كويلو تتناول الجوانب السلبية لعالم الشهرة، النجاح والرغبة في التفوق بأي ثمن، تدور أحداث الرواية في مهرجان كان السينمائي، حيث يقدم كويلو نقدا لاذعا للعالم المادي وقيمه الزائفة. القصة: تدور الرواية حول شخصية إيجور ماليف رجل أعمال روسي ناجح لكنه مضطرب نفسيا، يسعى لاستعادة زوجته السابقة إيوا التي تركته وبدأت حياة جديدة مع مصمم أزياء، يقرر إيجور استخدام العنف كوسيلة لإثبات حبه والتأكيد على أنه لا يزال يسيطر على حياتها. خلال يوم واحد في مهرجان كان ينفذ إيجور سلسلة من الجرائم بدم بارد تحت مبرر التضحية من أجل الحب، مقتنعا بأنه يخدم قضية نبيلة، في موازاة ذلك تكشف الرواية حياة شخصيات أخرى تتقاطع معها، مثل الممثلين، المخرجين، وعارضات الأزياء، الذين يعانون أيضا من الضغوطات التي يفرضها عالم الشهرة. الموضوعات الرئيسية في الرواية: يقدم كويلو رؤية سوداوية لعالم هوليوود والمهرجانات السينمائية مسلطا الضوء على السطحية والفساد الذي يسيطر عليهما. شخصية إيجور تجسد كيفية تحول الهوس بالتحكم والامتلاك إلى قوى مدمرة. يستعرض الكاتب فكرة أن النجاح لا يضمن السعادة بل قد يؤدي إلى العزلة والدمار. يناقش كويلو مفهوم الحب وكيف يمكن أن يتحول إلى ذريعة للسيطرة والتدمير. الرواية تسلط الضوء على الشخصيات الثانوية التي تعاني من ضغوط تحقيق النجاح في عالم مليء بالمظاهر والوهم.